اعطى الله موسى نظامين
1. نظام الشرائع
a. أخلاقية
b. شعائرية (احتفالية)
c. قوانين روحية (الوصايا العشر)
2. نظام الذبائح
a. لغفران وتغطية الخطية
b. كظل لذبيحة المسيح
كيف نفهم الشريعة والقوانين الواردة في العهد القديم؟ وأي منها ينبغي تطبيقه وإطاعته في العهد الجديد
يحدث غالباً إرباك شديد لأولئك الذين لا يعرفون الكتاب المقدس حول كيفية فهمهم لكل الشريعة والقوانين الواردة في العهد القديم، يمكن الإجابة على الكثير من هذه الأسئلة من خلال فهم هذه الفئات الثلاثة البسيطة من الشريعة الموجودة في العهد القديم: الطقسية (الشرائعية)، المدنية، الأخلاقية.
الشريعة الطقسية:
الشريعة الطقسية الموجودة في العهد القديم صممت من قِبَل الله لتوجيه شعبه، قبل مجيء المسيح، حول كيفية عبادة الله. هذه تشمل عبادة الله في الهيكل، وتسلسل الكهنوت، ومختلف التقدمات من الطعام والحيوانات والأموال. هذا يشمل أيضاً الحمية الغذائية وما هي الأطعمة المسموح بتناولها وغير المسموح بها. كل هذه الأمور ألغيت بمجيء المسيح، لأنها كانت جميعاً تتنبأ عن مجيئه. حالما جاء المسيح المُنتظر لم يعد هنالك حاجة لها.
الشريعة المدنية:
الشرائع المدنية أو السياسية تنظم حياة شعب الله كأمة وكينونة سياسية. بعد أن خلص الله شعبه من العبودية في مصر، كانوا بحاجة إلى قوانين مدنية تحكم أسباط إسرائيل الاثني عشر بنظام متناغم من الأحكام والقوانين التشريعية. واحدة من أهدافها كان الفصل بين شعب الله عن باقي الأمم المحيطة بهم. هذه الشرائع المدنية لم تعد مُلزِمة لنا لأن شعب الله، بالمسيح، لم يعد بحاجة للحدود الجسدية. يسوع المسيح قال أن مملكة الله الآن، تحت العهد الجديد، هي مملكة روحية وسماوية.
الشريعة الأخلاقية
يمكن تلخيص شريعة الله الأخلاقية الموجودة في العهد القديم على أكمل وجه من خلال الوصايا العشر (خروج 20). وهي لا تزال مُلزِمة لكل الناس في كل الأوقات. الشرائع الأخلاقية تعلمنا كيف نحب ونُكرم الله وكيف نحب ونُكرم كل الناس في كل مكان. الشريعة الأخلاقية تعكس شخص الله والمخلص. نحن الذين تبررنا بالنعمة وتم تبنينا إلى عائلة الله كأبناء لله من خلال حياة وعمل وموت وقيامة يسوع المسيح، تظهر لنا الشريعة الأخلاقية كيف نكون مثل أبينا السماوي في أسلوب حياتنا.
نفشل في الالتزام بالشريعة الأخلاقية كما ينبغي لنا. فنحن لا نحب الله من كل قلوبنا ولا نحب باقي البشرية كما نحب أنفسنا. لم يأتِ يسوع المسيح لتحقيق الشريعة الطقسية فقط ولا أن يلغي الشريعة المدنية فقط، لكنه جاء أيضاً ليطيع إلى الكمال شريعة الله الأخلاقية. وهو فعل هذا من أجلك. إن وضعت إيمانك في المسيح مخلصاً لك، عندها كل طاعة المسيح الكاملة تُنسَب لك، ولن ينظر الله نحوك إلا بالمحبة.
لا١٩: ١٨
تحب قريبك كنفسك = هي محور النظام الأدبي فالله لا يطيق الكراهية (مت7: 12).
مثال على كيفية فهم احدى الشرائع المدنية
لا ١٩: ١٩
لا تنز بهائمك جنسين = هذه الوصية تمنع التهجين بين جنسين من الحيوانات لإنجاب جنس ثالث. فالله خلق كل شيء كجنسه، وكان كل ما فعله حسن (تك 1). والله هو الذي جعل التمييز الطبيعي في رتب مخلوقاته ومن يحاول عكس ذلك يشوش خليقة الله. وإذا كان ما جمعه الله لا يفرقه إنسان، فلا يجب أن ما يفرقه الله يجمعه الإنسان. وقد يكون المنع حتى لا يظن الإنسان أنه يخلق خلقة جديدة أو يعدل من خليقة الله. والطبيعة أظهرت أن مثل هذه الحالات تنتج مخلوقات ينقصها شيء. فهناك البغل وهو نتيجة تهجين الحصان والحمار ولكنه جنس عقيم إذن به عيب فالتشويش على خليقة الله يلحق بها عيوب.
وحقلك لا تزرع نصفين = كان الوثنيون يعتقدون أن هذا يسر آلهتهم فتبارك الآلهة زرعهم، بالإضافة إلى أن كل نوع له طريقته في الري ومراعاة التلقيح والحصاد.
وروحيًا فالحقل قد يشير للنفس التي لا يجب أن تخلط بين حب الله وحب العالم وهو يشير للكنيسة التي يجب أن تضم صنفًا واحدًا من أولاد الله "جسد واحد فكر واحد رب واحد". فلا شركة للنور مع الظلمة... " (2كو6: 14 – 16) .
ولا يكن عليك ثوب مصنف من صنفين = هي أيضًا عادة وثنية سحرية (صف1: 8). والثوب هو كنيسة المسيح (لذلك فثوب المسيح لم يشق) ويجب على الكنيسة أن تتمتع بوحدانية الفكر
Comments