الله لا يعوزه أي شيء ولا ينقصه أي امر.. لأنَّ لي حَيَوانَ الوَعرِ والبَهائمَ علَى الجِبالِ الأُلوفِ. الأمور التي لا تطولها وليست في مقدورك الحصول عليها هي عندي واكثر.
لكن لماذا يطلبها ان لم يكن بحتاجها؟ ويقول هاتوا العشور لخزنة الرب ... وطبعا من يقول "هذا بالعهد القديم" فهو بالحقيقة مخدوع بتعاليم نسميها تعاليم مضلة (ارجع الى مقالة: اله العهد القديم) لان تعاليم مثل هذه تحرمنا من بركات كبيرة وتعطل نمو ملكوت الله لان المستفيد الوحيد من هكذا تعاليم هو ابليس.
الله يقدر أن يعيل كنيسته وخدمته من مصادر طبيعية ويجعلها ان تكون بأغنى صورة (مادياً) لكنه اختار الشراكة والمشاركة أي ان نكون شركاء معه في عمله في هذه الأرض.. الله يريد ان يمد ملكوته وخدمته من خلال أولاده وبناته. من كانوا شركاء يسوع ماديا ويعيلون خدمته على الارض؟ النساء (لو ٨: ١).
ملكوت الله يعمل بالمقلوب.. يعني يقول أتريد ان تعيش فعليك ان تموت.. أتريد ان تتبارك فعليك ان تعط وهكذا..
العشور والتقدمات هي اعلان انه كل ما يدخل لي والخير الذي انا وبيتي فيه هو من فضلك وخيرك انت.
الله يريد ان يبارك حياتك روحيا نفسيا ماديا ولهذا انت بحاجة ان تعطي (المُروي أيضا يروى)
ان كنت مقتنع ان الله سيد على قلبك ولكنه ليس سيداً على جيبك فأنت تخدع نفسك والناس الذين حولك انك مؤمن حتى لو كنت خادم بالكنيسة.
اما خدعة يجب على الغرب ان يصرفون على خدماتنا فصارت لدينا عقلية المتسول اللي تحجب عنا بركات كبيرة وكثيرة وتحرمنا من ان ننضج في علاقتنا مع الرب.
ابحث عن موضوع العطاء في الكتاب المقدس ولا تستسلم لأفكار واستراتيجيات مامون ونظام العالم في تنظيم الامور المادية بل ليكن فكرك متفق مع كلمة الله في هذا الموضوع فيتجدد ذهنك فتختبر اعماق لم تشهدها من قبل “ولا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة ” (رو۲:۱۲)
أمتحن الموضوع.. اسال نفسك هل في حياتي سلب؟ اذا كان الجواب نعم، هل من الممكن لاني سالب الرب؟ هل خدمتي عقيمة؟ هل من الممكن ان يؤثر موضوع العطاء لملكوت الله ليس فقط على الجانب المادي بل حتى على حياتي الروحية والاجتماعية وغيرها؟ هناك طريقة أخرى تمتحن الموضوع بأن تشارك ماديا في حقل الرب وجرب ان تعطي من افضل ما عندك وسترى الجزء الثاني (افتح كوى السموات).
أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ» لو٦: ٣٨
Comments